21 مايو 2011

حافة الرصيف ~

و ما زلت أطرحُ ما قد كتبته في الفترات السابقة (:
إستمتعوا ..


حافة الرصيف .. حافة الرصيف .. حافة الرصيف ..


في تلك الليلة التي إنتصف فيها القمر السماء ..

و التي نزل فيها النجم و حطّ على أعشاش الطيور ..

حين عادت الأمطار لجوف الغيُوم ..

و تراجعت الكلماتُ للحلقوم .!

تلكَ الليلة التي لم يغرد بعدها لا طيرٌ .. ولا عصفور ..

يوم أعلن الزمنُ بالجمود ..

و ودّعت الشمس السماء لأنها لن تعود ..

يوم توقفت الضحكات في الساحات ..

و إبتلعت المقاهي الهمسات ..


لا همسٌ .. ولا نسيم ..

لا شهيقٌ ولا زفير ..

لا إيمائة .. ولا إبتسامة ..

إلا حركة مهتزة في آخر الباحة ..

و صوت متهدجٌ ، ملتوٍ في الزاوية .!


أَ كُل هذا بسبب فعلتك في الليلة الماضيّة ؟!

حين أدرت ظهرك في آخر الرصيف ..

و همست بصوتٍ خفيف ..:

"...... هذا آخر الطريق !"

" فقدرُكِ لم يكن معي ، ولا لقدري معكِ حديث ..

إننا لم نكتب لنكون معاً .. فتوقفي عن النحيب !"


"فالتأخذي روحكِ البريئة ..

و دفاتركِ القديمة ..

أشعارُك ، و ما بينَ سطورها ..

فالتحزمي حقائبكِ .. و لترحلي ..

و اتركي ليَّ الشجن و الأنين ..

اتركي ليَّ السهرَ و الحنين .."

"لا تأخذيني بين أشيائك ..

إنسيني و عاودي حياتك ..

.... ولكن لا تدعيني أنساكِ .!

فأنا أحيا على ذكراكِ ..

ولا أتنفسُ بغير هواكِ ..! "


رغم رقّة ما قلت ، جرحتني بحرفك ..

و مع ثباتك و صمودك ... توقفت دموعكَ على عتباتِ عيّنيك ..

لقد منعتها من الهطُول ..!

بينما دمعاتي تتوالى بالهطول ، و أنا أرى على وجهكَ الذبول .!


دفعتني للرحيل ..

فأخذتني الرياحُ بعيداً جدا ..

و لم أعد أذكر مما مضى ..

سوى تلك الليلة .. و تلك الكلمات .. و حافة الرصيف المهجور ..!


بقلمي .. 2011م





 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | 100 Web Hosting ta3rib : Abed