18 نوفمبر 2011

إليك

إليك ..
تتقاذفني أمواج الحياة تارةً .. و تارةً تطرحني على شواطئ القدر ..
و تهيج بي عواصف الأشجان ، تلدغني وحشة الليل ... ولا يؤنسني سوى نور القمر ..
و ماذا الآن بعد أن وقع حُكم القدر ؟ ماذا بعد إنقشاع آخر خيط أمل ؟
كيف سأضيء حياةً لم يكن لها ضياءٌ سوى شموع أذيب فيها بععض نجومك ..
ماذا بعد غروب نجومك و القمر ؟

كلّ الطرق توصلني (إليك) ..
لا مرسى لمراكبي سوى (عينيك)
لا ملجأ لعواطفي التي هي منكَ إلا (إليك)
كل أسهم حياتي تخرج منكَ و تعيدني (إليك) .!
و ماذا الآن بعد أن أصبح الهروب إليك .. الهروب إلى اللاشيء ؟!
رَحَلتْ .. رُّحِّلت .. و ما الفرق .. فكلاهما يعني (رحيلك) ، كلاهما سُقوط
ما تبقى مني في فراغ القدر .. تحت قسوةِ المجهول في ظلامٍ منه لا مفر ..!

رحلت .. و تركت لي نزيف أدمعي على روحي الذابلة
و فؤاديَّ المجروح و الحنايا التي لم تعد تسع قسوة البعدِ و أحزاني ..!

بتاريخ (6\11\2011م)


 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | 100 Web Hosting ta3rib : Abed